حديث الناس: صلاح محفوظ
لاول مرة استمع الى وزير التعليم ولاول مرة يعجبني كلام احد الوزراء، والسبب انه يسير بالعملية التعليمية في الاتجاه الصحيح، ويتحدث برؤية ، ومنهجية وتخطيط سليم.
لم يكن في حواره اي مزايدات سياسية، وكل ما آمله الا يخرج في اقرب تعديل وزاري يجب ان يأخذ فرصته كاملة؛ فنحن وابناؤنا كنا بحاجة الى تغيير النظام العقيم للتعليم والذي تسبب بخروجنا من التصنيف الدولي.
كل ما قاله الوزير يعبر فعلا عما كنا نعانيه من بلادة المناهج التعليمية, وتخلفها واهدارها للمال العام،
الآن بدأت اتفائل، وحتى نرضى تماما عن الدكتور طارق شوقي وزير التعليم نتمنى ان يجد لنا حلا ينقذنا من الدروس الخصوصية وابتزاز المدرسين لاولياء الامور، عليه ان يجرم الدروس الخصوصية ، كما على الدولة ممثلة في مصلحة الضرائب ان تحاسب المدرسين على المكاسب المهولة التي يجنوها من مص دماء اولياء الامور.
اولادي يستيقظون يوم الجمعة في السابعة صباحا للذهاب الى الدرس الخصوصي الذي يبدا في الثامنا صباحا؛ لان المدرس لا يريد ان يفقد ساعة واحدة في اليوم دون ان يستغلها في سحب الاموال من الطلبة؛ حتى يكمل بناء بناية جديدة او يشتري سيارة ؛ او يضاعف حسابه البنكي, لدينا الاف الامثلة الصارخة على تضخم ثروات المدرسين والدولة متغافلة عنهم والضرائب ودن من طين واخرى من عجين؛ لذا اتمنى ان يتبنى الدكتور طارق شوقي استراتيجية جديدة لمناهضة اباطرة الدروس الخصوصية؛ بشكل جذري.
واضرب لكم مثالا صغيرا: ذهبت لاحجز لابنتي عند احد المدرسين للعام القادم دفعت 150 جنيها رسوم حجز فقط وحصلت على موعد لبداية الدرس الخصوصي في شهر يوليو القادم؛ وكان امامه اوراق تحتوي على اسماء الطلبة وكان اسم ابنتى رقم 1209
فلو كانت ابنتي اخر طالبة فهذا يعني ان رسوم الحجز التي تحصل عليها المدرس تعادل 181350 جنيها رسوم حجز فقط احسب بعدها حجم الدخل اليومي لذات المدرس والذي يتجاوز 40 الف جنيه يوميا بافتراض انه سيعطي اربعة حصص يوميا، اين حق الدولة من هذا الدخل؟
وللحديث بقية